aya4pc المدير العام
عدد المساهمات : 712 الرصيد : 9229 تاريخ التسجيل : 16/04/2010 العمر : 32 الموقع : سوريا
| موضوع: معرفة اليهود لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق المعرفة السبت مارس 12, 2011 7:38 pm | |
| معرفة اليهود لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق المعرفة
و أما اليهود فقد كان علماؤهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، قال ابن اسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن شيخ من بني قريظة، قال : هل تدري عما كان اسلام اسد وثعلبة ابني شعبة واسد بن عبيد ، لم يكونوا من بني قريظة ولا النضير كانوا فوق ذلك ؟ فقلت : لا ، قال فانه قدم علينا رجل من الشام من اليهود يقال له ابن الهيبان فاقام عندنا، والله ما رأينا رجلا يصلي خيرا منه، فقدم علينا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، فكنا اذا قحطنا وقل علينا المطر نقول يا ابن الهيبان اخرج فاستسق لنا ، فيقول : لا والله حتى تقدموا أمام مخرجكم صدقة، فنقول : كم؟ فيقول صاع من تمر، أو مدين من شعير، فنخرجه ، ثم يخرج الى ظاهر حرتنا ونحن معه نستسقي، فوالله ما يقوم من مجلسه حتى تمطر ويمر بالشعاب، قد فعل ذلك مرة ولا مرتين ولا ثلاث، فحضرته الوفاة واجتمعنا اليه، فقال : يا معشر يهود! اترون ما اخرجني من ارض الخمر والخمير الى ارض البؤس والجوع؟ قالوا انت اعلم، قال : فاني انما خرجت اتوقع نبي قد اظل زمانه، هذه البلاد مهاجرة ، فاتبعوه ولا يسبقن اليه غيركم اذا خرج، يا معشر اليهود فانه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري والنساء ممن يخالفه فلا منعكم ذلك منه ، ثم مات ، فلما كانت الليلة التي فتحت فيها قريظة، قال أولئك الثلاثة الفتية وكانوا شبانا أحداثا: يا معشر اليهود والله انه للذي ذكر لكم ابن الهيبان، فقالوا ما هو به ، قالوا : بلى والله انه لصفته، ثم نزلوا واسلموا وخلوا اموالهم واهليهم قال ابن اسحق: وكانت اموالهم في الحصن مع المشركين فما فتح ردت عليهم. وقال ابن اسحاق: حدثني صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد، قال كان بين أبياتنا يودي فخرج على نادي قومه بني عبد الاشهل ذات غداة فذكر البعث والقيامة والجنة والنار والحصاب والميزان، قال ذلك لاصحاب وثن لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت وذلك قبيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: ويحك يا فلان ! وهذا كائن ، ان الناس يبعثون بعد موتهم الى دار فيها جنة ونار يجزون باعمالهم ؟! قال : نعم ، والذي يحلف به ، لوددت ان حظي من تلك النار ان توقدوا اعظم تنور في داركم فتحمونه ثم تقذفوني فيه ثم تطبقون علي واني انجو من النار غدا، فقيل : يا فلان ما علامة ذلك؟ قال: نبي يبعث من ناحية هذه البلاد واشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا : فمتى نراه؟ فرمى بطرفته فرآني وانا مضطجع بفناء باب اهلي وانا احدث القوم ، فقال ان يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه، فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم وانه لحي بين اظهرنا، فآمنا به وصدقناه وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا يا فلان الست الذي قلت ما قلت واخبرتنا به ؟! قال ليس به.
قال ابن اسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثني اشياخ منا قالوا: لم يكن احد من العرب اعلم بشان رسول الله صلى الله عليه وسلم منا، كان معنا يهود وكانوا اهل كتاب وكنا اصحاب وثن ، وكنا بلنا منهم ما يكرهون قالوا ان نبياً مبعوثاً الان قد اظل زمانه نتبعه فنقتلكم قتل عاد وارم، فلما بعث الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم اتبعناه وكفروا به ففينا وفيهم انزل الله عز وجل وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين . وذكر الحاكم وغيره عن ابن ابي نجيح عن على الازدي، قال كانت اليهود تقول: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما : كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فلما التقوا هزمت يهود خيبر فعاذت اليهود بهذا الدعاء ، فقالت: اللهم انا نسألك بحق محمد النبي الامي الذي وعدتنا ان تخرجه لنا في ىخر الزمان الا نصرتنا عليهم ، قال فكانوا اذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فانزل الله عز وجل وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا يعني بك يا محمد فلعنة الله على الكافرين . يستفتحون أي يستنصرون. وذكر الحاكم وغيره ان بني النضير لما اجلوا من المدينة اقبل عمرو بن سعد فاطاف بمنازلهم فراى خرابها ففكر ثم رجع الى بني قريظة فوجدهم في الكنيسة فنفخ في بوقهم فاجتمعوا، فقال الزبير بن باطا: يا ابا سعد اين كنت منذ اليوم فلم نرك – وكان لا يفارق الكنيسة وكان يتاله في اليهودية قال: رايت اليوم عبراً اعتبرنا بها، رايت اخواننا قد جلوا بعد ذلك العز والجلد والشرف الفاضل والعقل البارع، قد تركوا اموالهم وملكها غيرهم وخرجوا خروج ذل، ولا والتوراة ما سلط هذا على قوم قط له بهم حاجة، وقد اوقع قبل ذلك بابن الاشرف في عزة بنيانه في بيته امنا، وأوقع بابن سنينة سيدهم ، واوقع ببني قينقاع فاجلاهم وهم جل اليهود وكانوا اهل عدة وسلاح نجدة – حصرهم النبي عليه السلام ، فلم يخرج انسان منهم راسه حتى سباهم ، فكلم فيهم فتركهم على ان اجلاهم من يثرب. يا قوم قد رايتم ما رايتم فاطيعوني وتعالوا نتبع محمداً ، فوالله انكم لتعلمون انه نبي وقد بشرنا به وبامره ابن الهيبان وابو عمرو بن حواس، وهما من اعلام اليهود جاءوا من بيت المقدس يتوفان قدومه وامرانا باتباعه وامرانا ان نقرئه منهما السلام ثم ماتا على دينهما ودفناهما بحرتنا ، فاسكت القوم فلم يتكلم منهم متكلم ، فاعاد هذا الكلام ونحوه وخوفهم بالحرب السباء والجلاء، فقال الزبير بن باطا: قد والتوراة قرات صفته في كتاب التوراة التي انزلت على موسى ليس في المثاني التي احدثنا ، فقال له كعب بن اسد : ما يمنعك يا ابا عبد الرحمن من اتتباعه؟ قال: انت ، قال : ولم فوالتوراة ما حلت بينك وبينه قط؟ قال الزبير: بل انت صاحب عهدنا وعقدنا فان اتبعته اتبعناه وان ابيت ابينا فاقبل عمرو بن سعد على كعب فذكر ما تقاولا في ذلك الى ان قال كعب : ما عني في ذلك الا ما قلت ، ما تطيب نفسي ان اصير تابعاً. وهذا المانع هو الذي منع فرعون من اتباع موسى، فانه لما تبين له الهدى عزم على اتباع موسى عليه السلام ، فقال له وزيره هامان : بنا انت اله تعبد تصبح تعبد ربا غيرك قال : صدقت. وذكر ابن اسحاق عن عبد الله بن ابي بكر ، قال : حدثت عن صفية بن حيي انها قالت : كنت احب ولد ابي اليه والى عمي ابي ياسر فما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة غدوا عليه ثم جاءا من العشى ، فسمعت عمي يقول لابي اهو هو قال : نعم والله ، قال اتعرفه وتثبته ، قال نعم، قال : فما في نفسك منه ، قال عدواته والله ما بقيت. فهذه الامة الغضيبة معروفة بعداوة الانبياء قديماً واسلافهم وخيارهم ، قد أخبرنا الله سبحانه عن اذاهم لموسى ونهانا عن التشبه بهم في ذلك قال : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها . واما خلفهم فهم قتلة الانبياء : قتلوا زكريا وابنه يحيى وخلقاً كثيراً من الانبياء ، حتى قتلوا في يوم سبعين نبياً واقاموا لاسوق في اخر النهار كانهم لم يصنعوا شيئاً. واجتمعوا على قتل المسيح وصلبه فصانه الله من ذلك واكرمه ان يهينه على ايديهم ، والقى شبهه على غيره فقتلوه وصلبوه. وراموا قبل خاتم النبيين مراراً عديدة والله يعصمه منهم.
---------------------------------- -----------------------------
| |
|